شريف زيد: من قيود الصحافة إلى اكتشاف الذات في عالم التأليف



لم يسلك شريف زيد درب القصاص أو الروائي، ولم يمتلك أدواتهما أو موهبة الشعر. لكن دراسته الأكاديمية في الصحافة وعمله المهني الطويل في مؤسسة صحفية مرموقة، بالقرب من مركز القرار، كان لهما تأثير عميق على مسيرته.


سنوات قضاها شريف في قلب العمل الصحفي، مطلعًا على كل ما ينشر، وخائضًا في تفاصيل الأحداث. لكن هذه التجربة، رغم ما فتحت له من آفاق معرفة، فرضت عليه أيضًا قيودًا مهنية وأمنية، خاصة في ظل أنظمة سابقة. كان التحرر من هذه القيود أمنية تراوده طويلًا.


كما تركت سنوات الغربة، بتجربتها الفريدة، أثرها في اختزال قصص وتفاصيل كان يتمنى سردها.


إلا أن القدر قاده مؤخرًا إلى مسار جديد. تغيرت بوصلته المهنية نحو تأليف الكتب السياسية والاجتماعية، مبتعدًا قسرًا عن العمل الصحفي.


يصف شريف هذه التجربة بأنها ذات متعة خاصة، تمنح ممارسها فرصة إعادة اكتشاف ذاته، حتى وإن تأخر هذا الاكتشاف قليلًا. ويختتم قائلًا: اكتشف ذاتك.

Post a Comment

أحدث أقدم